أطلقت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مؤخراً بالتعاون مع جامعة ييل النسخة الثانية من سلسلة محاضرات التربية.
تنظم مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بالتعاون مع جامعة ييل محاضرات للتربية؛ معدّة خصيصاً للعاملين في مجال التنمية في المرحلة المبكرة لحياة الطفل ومجتمع دولة الإمارات على وجه العموم.
يعتبر البرنامج حالياً في دورته الثانية من سلسلة محاضراته التي قامت بتغطية مجموعة متنوعة من المواضيع الثرّة بما ذلك: أهمية برامج التربية للمرحلة المبكرة لحياة الطفل، وتربية الأطفال خارج نطاق التنافس، وأن تصبح أباً/أماً، والسلوك العدواني لدى الأطفال.
فقد قام الدكتور والتر غيليام، مدير مركز ادوارد زجلر في مركز أبحاث دراسة الطفل بكلية الطب، جامعة "ييل" من خلال المحاضرة التي قدمها بعنوان "أهمية برامج التربية للمرحلة المبكرة لحياة الطفل"، بتسليط الضوء على أحدث الممارسات والأبحاث التي تبين بأن الأطفال الذين يتلقون تعليماً عالي الجودة في المراحل المبكرة سيكون لهم مردود أعلى بنسبة ٥٩٪ بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، ولديهم نسبة أكبر لامتلاك منزل خاص (3 مرات) وغير أن فرصهم أعلى بنسبة ٣١٪ من الأطفال الآخرين في الحصول على التعليم العالي.
كما قام الدكتور مايكل كابلان، طبيب الأمراض النفسيّة للأطفال والبالغين وأستاذ مساعد بمركز دراسة الطفل بجامعة ييل من خلال المحاضرة التي قدمها بعنوان " الا يمكنكم التفاهم؟: تربية الأطفال خارج نطاق التنافس"، بتسليط الضوء على كيفية اعتماد الوالدين مقاربة موضوعية وطريقة تعامل منصفة وغير متحيزة عند تريبة أطفالهم لتفادي حصول التنافس فيما بينهم، كأن تقول لهم "لماذا لا تكون مثل شقيقك/شقيقتك" مما يثير الغيرة ويضعف العلاقات فيما بينهم.
وسلطت محاضرة التربية "السلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين: الطبيعة والتدخل"، الضوء على أحد المفاهيم الخاطئة التي تعتبر السلوك العدواني مرحلة طبيعية يمر بها الطفل خلال نموه وتحدثت خلال المحاضرة الدكتورة يونغ شين كيم، أستاذ مشارك، قسم الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، عن تأثيرات السلوك العدواني على عملية تطور ونمو الأطفال سواءً كانوا ضحايا هذا السلوك أو مرتكبيه.
وأوضح الدكتور روس تومسون، استاذ علم نفس في جامعة كاليفورنيا في محاضرة التربية تحت عنوان "أن تصبح أباً/أماً"، الكيفية التي تتطور بها الروابط الأسرية ومدى أهميتها، بالإضافة إلى المعلومات التي تساعد الوالدين على تنمية علاقتهم مع أطفالهم.
وسيقوم الدكتور كايل برويت، أستاذ التمريض والطب النفسي في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل بتسليط الضوء على موضوع وسائل الإعلام المختلفة وأثرها على الطفل من خلال المحاضرة الأخيرة في هذه السلسلة التي ستقدم في يوم 18 مايو 2015 بعنوان "علاقة الأطفال والوالدين مع وسائل الإعلام: الإيجابيات والسلبيات في عصر التكنولوجيا".