اختتمت المؤسسة سلسلة محاضرات التربية التي تنظمها من خلال تقديم محاضرة بعنوان "علاقة الأطفال والوالدين مع وسائل الإعلام: الإيجابيات والسلبيات في عصر التكنولوجيا" والتي تحدث فيها الدكتور كايل بريوت، أستاذ سريري في مجال الطب النفسي للأطفال في كلية الطب بجامعة ييل.
وتهدف المؤسسة من خلال محاضرات التربية إلى دعم وتمكين أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للأطفال الصغار وتزويدهم بمعلومات تتعلق بأفضل الممارسات المتبعة في تعزيز نموهم؛ وركزت من خلال هذه المحاضرة على أهمية التفاعل بين أولياء الأمور والأطفال في مراحل مبكرة من حياتهم وإيجاد طرق لاستخدام التقنيات الحديثة بصورة مثلى لتحقيق نتائج أفضل.
وقد أوضح الدكتور كايل أن استخدام التقنيات كأجهزة التلفاز والأجهزة المحمولة والألعاب الإلكترونية من قبل الأطفال يؤدي إلى نتائج سلبية وتهديداتٍ لعملية تعليم الطفل وتنشئته وتركيزه ومهاراته الاجتماعية. وقد أثبتت الدراسات أيضاً وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال وعلى زيادة الوقت الذي يمضونه أمام الشاشات الإلكترونية.
وأضاف الدكتور كايل أن الدراسات الحديثة لها دور فاعل في فهمنا أن هناك طرقاً يمكننا بها استغلال هذه الأدوات بالطريقة السليمة والتي يمكنها أن تعين أولياء الأمور في تعليم وتربية أطفالهم بدلاً من إعاقتهم في تحقيق ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرات التربوية السابقة غطت مواضيع مثل "أهمية برامج التربية للمرحلة المبكرة لحياة الطفل"، و"ألا يمكنكم التفاهم؟ تربية الأطفال خارج نطاق التنافس"، و"السلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين: الطبيعة والتدخل"، و "أن تصبح أباً/أماً".
وستبدأ الدورة الثالثة من سلسلة محاضرات التربية اعتباراً من سبتمبر عام 2015 وستقام في كل من منارة السعديات بأبوظبي ومدينة العين.